السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لتطور مهنة التوجيه والإرشاد الطلابي نظريا ومنهجيا وفنيا ، وبسبب تنوع أنشطة البرامج الارشاديه الطلابيه، و تعدد مهام الأخصائي الاجتماعي في المجتمع المدرسي، كان لا بد على الأخصائي الاجتماعي أن يمتلك كفايات معينه و أن يتحلى بخصائص وسمات شخصيه ونوعيه توفر الأساس للعلاقة الارشاديه
أولا:سمات الأخصائي الاجتماعي
مع أن لكل إنسان صفاته وسماته الخاصة إلا أن هناك سمات مشتركه تجمع بين الأخصائيين الاجتماعيين ولقد أجريت عدة دراسات لتحديد الصفات التي يجب أن تتوفر في الأخصائي الاجتماعي من أهمها دراسة ( بيلي )تم التوصل فيها إلى أن الأخصائي الاجتماعي يجب أن يتصف بصفات العاملين بالمجال التربوي والتي تتمثل في الإخلاص والعداله والثقافة الإجتماعيه والصحة الجسمية والنفسيه وغيرها بالاضافه إلى الثبات الانفعالي والقدرة على التعامل مع الآخرين واتساع معلوماتهم وميولهم والقدرة على التقويم واتخاذ القرار، ولكي يستطيع الأخصائي الاجتماعي أداء دوره بنجاح يجب أن يتحلى ببعض السمات نوجزها فيما يلي:
أ ــ الأمانة:
الأمانه صفة هامة أخلاقية أساسيه ينبغي أن تتوافر في الأخصائي الاجتماعي، والأمانة تقتضي من الأخصائي الاجتماعي أن يحافظ على أسرار الطالب وأن يقدم له المعلومات الصحيحة لكل المواقف التي يحتاج فيها إلى هذه المعلومات لتصحيح موقف أو حل مشكلة وأن يسعى للحصول على هذه المعلومات من مصادرها الصحيحه.
ب ــ الأصالة:
عندما يكون الأخصائي الاجتماعي أصيلا صادقا أمينا في تعامله مع الآخرين فانه سيكون متطابقا مع نفسه ،وهنا تزداد ثقة الطلاب فيه أما إذا كانت أقواله غير مطابقة لأفعاله فعندها تنعدم الثقه المتبادلة بينه وبين الطالب،مثل قيام بعض الأخصائيين الاجتماعيين بإعداد برنامج إرشادي حول الآثار السلبية للتدخين أو حول عادات أخرى سلبية ثم يفاجأ الطلاب برؤية الأخصائي الاجتماعي وهو يدخن مما يؤدي إلى حدوث صراع لديهم وفقدان الثقه بالأخصائي الاجتماعي.
ج ــ المرونة:
الأخصائي الاجتماعي المرن هو الذي لا يكون جامدا في عمله فهو يتعامل مع طلاب بينهم العديد من الفروق الفرديه والعديد من المشكلات المتنوعة وبالتالي إذا اقتصر عمله على أسلوب واحد أو طريقه واحده يطبقها مع جميع الطلاب ومع كافة المشكلات فانه سوف يقوم باختيار الحالات التي تناسب أسلوبه أما إذا كان مرنا في تعامله فإنه سيحاول البحث عن الأساليب والطرق التي تتناسب مع الطلاب ومشكلاتهم ويراعي ظروف كل حاله على حدة.
د ــ الإخلاص:
يجب أن يتصف الأخصائي الاجتماعي بالإخلاص في العمل ، والإخلاص في عمله يقتضي منه أن يقبل على عمله برغبة ورضا في تقديم المساعده للطلاب فهو كلما ساعد طالب وخفف عنه ما يعاني من آلام نفسيه أو ما يواجهه من مشكلات أيا كان نوعها فانه إنما يعمل ذلك برضا وعن طيب نفس متخليا عن رغباته وطموحاته الشخصيه فالأخصائي الاجتماعي المخلص يسعى إلى زيادة معارفه العلمية والى صقل مهاراته العملية ، فهو دءوب على الإطلاع على كل جديد في المصادر العلمية المتصلة بعمله.
ه ــ الوعي بالذات:
الأخصائي الاجتماعي الواعي بذاته هو القادر على التعرف على نفسه والاتصال بها ومراجعة أفكاره ومشاعره وسلوكياته الشخصيه ليعمل على تصحيحها أولا بأول ،وكذلك التعرف على نقاط القوه والضعف لديه وهو يهتم بنموه الشخصي بنفس القدر الذي يهتم به بمعرفة أي الطرق الإرشادية التي تناسب هذا الطالب أو غيره من الطلاب .
و ــ سمات أخرى:
- الصبر والتسامح : أي القدرة على تحمل ومقاومة المواقف الصعبة و الغامضة وتقبل الأخطاء العفوية من الطالب ويؤدي ذلك إلى استثارة الطالب وتجاوبه معه مما يؤدي إلى نجاح العملية الارشاديه.
- الجرأة:و يقصد بها الإقدام والشجاعة فالأخصائي الاجتماعي بحاجه للجرأة في عمله داخل المقابله الارشاديه ليواجه الطالب في بعض الأحيان بعيوبه وما صدر عنه من أخطاء.
- تنظيم الوقت : من خلال الموازنة في توزيعه بين الا نشطه المختلفة حسب أهميتها وتتطلب عملية تنظيم الوقت من الأخصائي الاجتماعي أن يكون لديه مفكره بالمواعيد حتى لا تتداخل مع بعضها البعض ، وأن يراعي مواعيده مع الطلاب أولا .
- تحمل المسؤليه: ويقصد بها أن يعرف الأخصائي الاجتماعي ما له وما عليه من حقوق وواجبات ومسئوليات ويعرف الحدود بين حقوقه وحقوق الآخرين ويعرف حدود عمله ويتحمل المسئولية عما أوكل إليه من عمل.
ثانيا:سمات الأخصائي الاجتماعي الفعال:
- أنه أكثر ودا ومشاركه واجتماعيون
- أنه أكثر ذكاءً وقدره عقليه عاليه.
- أكثر ثباتا ونضجا من الناحية الانفعالية.
- أكثر شجاعة ولديهم قدره على التفاعل الاجتماعي السوي.
- أكثر استقلالا ويفضلون قراراتهم الشخصيه.
كما أكدت الدراسه التي قام بها (كازنونيدت) على الأخصائيين الاجتماعيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الامريكيه أن هناك سمات شخصيه تتوافر في الأخصائي الاجتماعي الفعال وهي:
- الذكاء والقدرة على الابتكار والإبداع
- الدافعية الشخصيه
- يمتلك قيم السعادة والتفاؤل
- المشاركة الوجدانية
كما أكدت هذه الدراسه أن الأخصائي الاجتماعي غير الفعال يكون غير جاد في عمله و تفكيره آلي ليس فيه إبداع أو تغيير ،وغير قادر على فهم وتقبل الطالب ،وصوته مرتفع عند المناقشة كما أنه غير متجدد في عمله حيث أنه لا يملك دافعية التغير والتقدم .
وفيما يلي أهم سمات الأخصائي الاجتماعي الفعال:
- لديه استعداد للتغيير والمرونة بدلا من الثبات والجمود.
- لديه قدره على فهم دوافع الطالب.
- لديه قدره على تفسير السلوك المشكل.
- لديه قدره على إقامة علاقة جيده مع الطالب.
- يخطط لنجاح عمله.
- يقيم علاقات ودية مع جميع أطراف العملية التربويه.
- يوثق العلاقة بين البيت والمدرسه.
- يقيم عمله باستمرار.
- يتقبل النقد من الآخرين.
- يحترم أخلاقيات العمل الإرشادي.
- يوثق عمله ويسجل استفساراته.
- يطلب المساعده من الآخرين إذا لزم الأمر لذلك.
- يتقبل التغذية الراجعة من الآخرين.
- يساعد الطلبه على تحقيق أقصى قدر ممكن من أهدافهم.
- يتحلى بالأخلاق الاسلاميه في تعامله مع الطلاب وان يكون قدوة حسنة لهم.
- يجب أن يكون بشوش الوجه حليما حسن الخلق والمظهر.
- لديه قدره على الاتصال والتواصل.
ثالثا:الكفايات الضرورية التي يجب أن يتميز بها الأخصائي الاجتماعي الفعال:
المقصود بالكفاية هي ما يصبح الفرد قادرا على ادائه بعد تأهيله والإنسان الكفء هو من يمتلك مهارة ما وثقه بالنفس ، تمنحه القدرة على المبادرة وكل كفاية تتألف من معرفه وسلوك وقدره على توظيف المعرفة.
أ ــ الكفايات المعرفية:
- الإعداد العلمي:
عن طريق الحصول على الشهادة العلمية في مجال الإرشاد الاجتماعي أو علم الاجتماع والعمل الاجتماعي أو الخدمة الإجتماعيه أو الحصول على مؤهلات عليا ما بعد الشهادة الجامعية في هذه المجالات
- التدريب أثناء الخدمة:
من خلال حضور الدورات والمشاغل التدريبية المتخصصة في مجال وظيفته.
- الإنماء المهني الذاتي:
من حيث الإعداد والتدريب في مجالات التوجيه والإرشاد الطلابي والإطلاع بشكل مستمر على المستجدات في مجال الدراسات والبحوث والتجارب العلمية في التوجيه والإرشاد الطلابي.
ب ــ الكفايات المهنية:
- الكفاية في إعداد برنامج إرشادي:
- إعداد خطة العمل
- الإلمام بأساليب التخطيط للخدمات والبرامج التوجيهية والإرشادية في المدرسه
- الإلمام بأساليب جمع المعلومات المختلفة
- الإلمام بنظريات وطرق التوجيه والإرشاد الطلابي.
- الإلمام بمتطلبات مرحلة النمو التي يمر بها الطلبه
- الإلمام بكافة الاختبارات والمقاييس المستخدمة في عملية التوجيه والإرشاد الطلابي.
- إجراء الدراسات والأبحاث وتوظيف نتائجها في مجال عمله.
- التقييم الذاتي للعمل الإرشادي.
- التوثيق المهني في السجلات الارشاديه
- الكفاية في تحقيق أهداف برنامج التوجيه والإرشاد الطلابي:
- تعريف الطالب بالمجالات الدراسيه التي تناسبه.
- تعريف الطالب بمجالات العمل التي تناسبه.
- مساعدة الطالب في التغلب على المشكلات التي تواجهه
- تكوين علاقات جيده مع الهيئة الاداريه والتدريسيه وجميع العاملين في المدرسه.
- الكفاية في إدارة المقابله التوجيهية والارشاديه:
- الإصغاء الجيد وحسن الانتباه
- القدره على التفكير والنقاش المرن
- استخدام مهارات الاتصال
- التشخيص الصحيح للمشكلة
- صياغة الا سئله(المفتوحة، المغلقة).
- تقديم المعلومات المناسبه حول موضوع معين أو مشكلة ما.
- الكفاية في تكوين الثقه بين الطالب والأخصائي الاجتماعي:
- القدره على إنشاء علاقة تتصف بالدفء والفعالية مع الآخرين
- القدره على الاحتفاظ بسرية العمل.
- تقبل الطالب كفرد له سمات معينه ولديه إمكانياته الخاصة.
- إصدار أحكام موضوعيه باستخدام أسلوب القيادة الديمقراطية.
- الكفاية في اتخاذ القرارات السليمة:
أ ــ مساعدة الطالب في تحديد أهدافه
ب ــ مساعدة الطالب على معرفة نواحي الضعف والقوة لديه.
ج ــ الكفايات الشخصية:
د ــ المظهر العام - التسامح والمرونة في العمل
ه ــ التعاون - الاتزان والنضج الانفعالي
و ــ سعة الإطلاع وحب العمل - الاحترام
ز ــ القدرة على الاتصال والتواصل