مساء الخير،،،
بطرح لكم مشكلة الخجل اتمنى تستفيدوا منها وانتظر مساهماتكم،،
أولا:تعريف الخجل:
1.تباينت وجهات النظر الخاصة بتعريف الخجل نظراً لطبيعته المركبة..........
حيث يمكن تعريف الخجل على أنه انفعال أو ميل أو عرض أو دافع أو استجابة وسنتاول كل منها في إيجاز:
1-الخجل:انفعال:ظرف انفعالي يتسم بعدم الإرتياح والتحرج والكف في وجود الآخرين.
2-الخجل:ميل:يعني أن الشخص يتجنب التفاعل الاجتماعي والمشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة غير مناسبة.
3-الخجل:دافع:حيث يمكن أن يدفع الخجل صاحبه إلى الهروب،والانسحاب،أو تفادي أي موقف اجتماعي مثير أو حتى في بعض الأحيان غير مثير وذلك اذا ارتفعت درجة الخجل لتؤدي وظيفة دافع تجنب الأذى.
4-الخجل:استجابة:
5-الخجل:عرض:حيث يظهر الخجل في صورة بعض من أعراض الاضطرابات الاكلينيكية مثال ذلك:أنه عرض من أعراض العصابية والإنطواء والوساوس،حيث يشعر مريض الوسواس بالخجل من التعبير عن أفكاره الوسواسية أو أفعاله القهرية.
كذلك يظهر الخجل كعرض من أعراض الاعاقات المختلفة مثال ذلك:الاعاقات الجسمية (التشوهات،فقدان الأعضاء،واضطراب صورة الجسم مابين البدانة المفرطة إلى هزال شديد،.....الخ)
كذلك يظهر الخجل كعرض من أعراض كل الأمراض العضوية المعدية والأمراض الوراثية مثال ذلك
متلازمة Xالهش).
2.الخجل حالة انحباس اللسان عن الإيضاح في الحالات الاجتماعية،مثل أن ينسحب الطالب من الإجابة عن الأسئلة أو المشاركة في النشاطات الصفية.
3.الخجل هو السلوك الظاهري الهادئ والتوتر الانفعالي والإحباط الناشئ عن الرغبة العارضة في الإشتراك مقرونة بالخوف وعدم النجاح بالقدر الذي يتوقعه الآخرون منه كما يؤدي إلى الانسحاب من هذه المواقف.
ثالثاً/تمــــــــــــايز مفهوم الخجل:
للخجل مفاهيم عدة قريبة منه ولصيقة به ومتداخلة معه أو شبيهه به نوجز بعضها:
-التهيب:يعني الميل لمعاناة القلق في المواقف الجديدة والتردد عند الاجتماع بأناس جدد أو التواجد في مواقف جديدة،والفرق بين التهيب والخجل فرق في مستوى الخوف المصاحب لكل منها،إذ أن كليهما يشير إلى القلق الاجتماعي.
-الحياء:يعبر عن الاتجاهات العقلية والجسمية التي يمارسها الطفل بتلقائية في وجود الغرباء.وليس من الضروري أن تخص هذه الاتجاهات الطفل ولكنها أيضا قد تنسحب على المراهقين والراشدين،ويبدوا أن الحياء جزء من الخجل إذ أنه يتضمن بعض الايماءات التي هي تعبير عن الحياء.
-التواضع:هو شكل من أشكال الخجل إذا أنه ينتج عن فرط الشعور بالذات وإدراكها.
-الحرج:حالة انفعالية مستمرة أو مؤقتة نسبيا تنتج عن تناقض ما يظهر به الفرد في موقف اجتماعي معين عن صورته الواقعية أو الحقيقية ويستدل عليه من تعبيرات الوجه وحركات العين،...الخ،وبذلك فهو يختلف عن الخجل فهو أشد درجة منه، فالحرج دائما ينجم عن إحباط إنفعالي ولوم ناتج عن تمني الظهور بمظهر معين ثم إعاقة ذلك والظهور بمظهر مختلف في موقف ما،والحرج دائما يعبر عن وجدان سالب لموقف تفاعل اجتماعي أتى بنتيجة سالبة،أما الخجل فيمكن أن يحدث نتيجة مديح أو ثناء أي شئ يوجد وليس في كل الأحوال سالبا.
-التحفظ:ويتشابه المتحفظ مع الخجول في أن كل منهما يحاول الاحتياط من المواقف التي تحمل في طياتها قلق اجتماعي يثير ويهدد،ويكمن الفرق بينهما أن التحفظ يتكون من مكونات معرفية وعقلانية فضلا عن إحتوائه على مكونات وجدانية أيضا،ولكن ليس بالقدر ذاته في الخجل علاوة على أن التحفظ سلوك قمعي أكثر في حين أن الخجل سلوك تلقائي أكثر.
-الجبن:برغم تشابه بعض الاستجابات بين الجبن والخجل إلا أن الفرق بينهما أن إستجابة الخجل هي التحاشي أما إستجابة الجبن فهي الهروب.
-الكسوف:هو شكل من أشكال الخجل وتظهر إستجابة الكسوف لدى الاناث في الحالات الايجابية مثل (الغزل،المديح) والكسوف مؤقت مقارنة بالخجل،فضلا عن أن استجابة الخجل قد تحتوي على متغيرات أخرى غير الكسوف في موقف واحد بعينه.
-الحذر:يتشابه المفهومين في أخذ الاحتياطات اللازمة لتحاشي المواقف ذات الطبيعة المثيرة للقلق الاجتماعي،ولكن ليس كل حذر ناجم عن خجل لوجود عشرات من المواقف التي يتحلى بها الفرد بالحذر دون أن يكون للخجل دخلا فيها.
-الخزي:كل خزي يحتوي على خجل وليس كل خجل يحتوي على خزي؛لأن الخزي أحد مكونات الوجدان السالب،وهو مكون انفعالي مركب من خجل وغضب واحباط وندم ولوم وحسره وهكذا
-التجنب:قد يدفع الخجل إلى التجنب ولكن لا يدفع التجنب غلى الخجل،والخجول قد يلجأ إلى التجنب والإنزواء والوحدة والعزلة والتحاشي،خشية التفاعل مع الآخرين،والتجنب أحد ميكانيزمات الخجل في بعض المواقف وليس كلها،ويمكن أن يكون التجنب من مؤشرات أو ميكانيزمات حالات انفعالية أو سمات شخصية أخرى غير الخجل إطلاقا.
أنـــــــــواع الخجل:
1-الخجل الاجتماعي-الانطوائي:يتميز هذا النوع من الخجل بالعزلة،ولكن مع قدرة الفرد على العمل بكفاءة مع الجماعة إذا اضطر إلى ذلك.
2-الخجل الاجتماعي-العصابي:ويتميز صاحب هذا النوع من الخجل بالقلق الناتج عن الشعور بالحساسية المفرطة نحو الذات وإحساسه بالوحدة النفسية،مما يدفع صاحبه إلى الوقوع في صراعات نفسية بين رغبته في تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين وخوفه منهم.
3-الخجل العام:يتميز صاحب هذا النوع من الخجل بعيوب في أداء المهارات: كالحرج والفشل في بعض الأحيان أثناء الاستجابة في الموقف الاجتماعي،وهذا النوع من الخجل يظهر في الجلسات الاجتماعية والأماكن العامة.
4-الخجل الخاص:ينصب هذا النوع من الخجل على الأحداث الذاتية،وغالبا ما يتعلق بالعلاقات الشخصية الحميمة.
5-الخجل كحالة:وهو نوع من الخجل يزول مع زوال الموقف الذي أدى إلى الخجل عند صاحبه.
6-الخجل كسمة:وهذا النوع من الخجل متأصل في بناء الشخصية،حي يقلق مزاج صاحبه،ويخفض مهاراته الاجتماعية،ويزيد من انطوائه،ويؤدي إلى مخاوف اجتماعية كثيرة.
أعـــــــــــــــــــــراض الخجل:
& أعراض سلوكية تشمل:
-قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.
(مثال:الشخص الخجول ينضم إلى أصدقائه ومعارفه ويتحدث إليهم ويمازحهم أحياناً دون أن يظهر عليه أعراض الخجل ولكن لا يكاد ينضم إلى الحلقة شخص غريب حتى يبدأ الضيف بالتسرب إلى نفس الخجول ويكفي أن يولي هذا الغريب صاحبنا شيئاً من انتباهه حتى يظهر الخجل).
-تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.
-الاحساس بمشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولاً.
-عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.
-التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية.
& أعراض جسدية مثل:
-زيادة النبض.
-مشاكل ولآلام في المعدة.
-رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.
-جفاف في الفم والحلق.
-الارتجاف والارتعاش اللإرادي.
& أعراض انفعالية داخلية(مشاعر نفسية داخلية) وتشمل:
-الشعور والتركيز على النفس.
-الشعور بالاحراج.
-الشعور بعدم الأمان.
-محاولة البقاء بعيداً عن الأضواء.
الشعور بالنقص.
&الأعراض المعرفية ومنها:
-التشتت أثناء الحديث.
-البطء في المناقشة.
-الانشغال بأفكار نوعية تتعلق بالموقف.
-قلة التركيز.
-تداخل الأفكار،أو ضياعها مؤقتا.
-ضعف قدرة الفهم.
-غياب الذهن الموقفي.
-إدراك الأمور على غير حقيقتها.
-اضطراب التفكير نسبيا.
-اضطراب التعبير في الرأي نسبيا.
صفات الشخص الخجـــــــــــول :
- الخجول في الواقع مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع ، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره بالضعف .
- الخجول يحمل في طياته نوعـًا من ذم سلوكه؛ لأن الخجل بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب، هذه الحالة لا تبعث الارتياح والاطمئنان في النفس .
- الخجول غالبـًا ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتهتهة وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل، وإقامة حوار مع زملائه والمدرسين، وغالبـًا ما يعيش منعزلاً ومنزويـًا بعيدًا عن رفاقه وألعابهم وتجاربهم .
- الخجول يشعر دومـًا بالنقص، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه المدرسي والبيئي عمومـًا، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف السوي مع نفسه أو مع الآخرين، واعتلال صحته النفسية .
- الخجول قد يبدو أنانيـًا في معظم تصرفاته؛ لأنه يسعى إلى فرض رغباته على من يعيشون معه وحوله، كما يبدو خجولاً حساسـًا وعصبيـًا ومتمردًا لجذب الانتباه إليه ، و 20% من الخجل يتكون عند الأطفال حديثي الولادة، وتحدث لهم أعراض لا يعاني منها الطفل العادي .. فمثلاً الطفل المصاب بالخجل يدق قلبه في أثناء النوم بسرعة أكبر من مثيله ، وفي الشهر الرابع يصبح الخجل واضحـًا في الطفل؛ إذ يخيفه كل جديد، ويدير وجهه أو يغمض عينيه، أو يغطي وجهه بكفيه إذا تحدق شخص غريب إليه، وفي السنة الثالثة يشعر الطفل بالخجل عندما يذهب إلى دار غريبة ؛ إذ غالبـًا ما يكون بجوار أمه يجلس هادئـًا في حجرها أو بجانبها .
العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انتشار المشكلة:
أولاً عوامل وأسباب فردية:
1.الإعاقة الجسمية:يكون الشخص خجولاً في بعض الأحيان نتيجة وجود نواقص جسمية أو عاهات بارزة مثل
ضعف البصر أو السمع أو اللجلجة في الكلام أو السمنة المفرطة أو قصر القامة المفرط....إلخ)
2.القلق الاجتماعي: حيث يعوق القلق الفرد عن خبرة اكتساب مهارات اجتماعية جديدة،وينمي شعور توقع الأسوأ.
3.الشعور بعدم الأمان:إن الشخص الذي لا يشعر بالأمن والطمأنينة يتجنب الاختلاط مع الآخرين،إما لقلقه الشديد،وإما لفقدانه الثقة بالآخرين وخوفه منهم،أو من سخريتهم منه.
4.نقص المهارات الاجتماعية:حيث أن الشخص الذي يفتقد مهارات التفاعل والتعامل مع الآخرين يكون خجولاً.
5.تسمية الذات كخجول:يفضل بعض الأفراد تسمية أنفسهم(بالخجولين) وذلك لأنهم يدركون فعلاً بأنهم خجولون وغير مؤكدين لذاتهم فيشعرون بالخوف ويتصرفون على أنهم لابد أن الذين من حولهم يعرفون بأنهم فعلاً خجولون فباعتقادهم أن شخصياتهم خجولة أن ليس لديهم القدرة على المواجهة للقيام بأي تصرف فيتكون لديهم نقص ناتج عن الجبن والتردد وعدم المواجهة.
6.مركب النقص: يعاني بعض الأشخاص من مشاعر النقص الناتجة عن أسباب مادية.
مثال"الطالب الذي تكون ملابسه رثة وقذرة لفقره أو قلة مصروفه اليومي أو نقص في أدواته الدراسية وكتبه،يساعده كل ذلك على أن يكون هذا الطالب خجولاً ويميل للعزلة.
7.خبرات الفشل في المدرسة،و التأخر الدراسي:إن تأخر الطفل الدراسي عن باقي زملائه من الأمور الجوهرية التي تشعره بالخجل وأنه أقل من مستوى زملائه، ولكن لا يعني أن كل تلميذ خجول متأخر دراسيا،فكثير من التلاميذ الأوائل في المدرسة يعانون من الخجل لأسباب أخرى.
8.الشعور بالحيرة الناجمة عن مرض ما أو اضطراب مثل الإصابة بالأكزيما أو التبول اللاإرادي أو الإصابة بمرض التخشب أو التأخر في التكلم.
9.التخوف من أن يظن الآخرون أنه عبيط نتيجة صعوبات في التحدث.
10.رفقه اشخاص لا يمتلكون القدرة العقلية نفسها أو لديهم تصرفات مخجله مما تؤدي إلى الخجل الزائد مثال..رفقة اشخاص ذو صوت عالي وذو مشيه غريبة لا تناسب اخلاقك وعاداتك مما يؤدي إلى الخجل والتوتر الزائد.
ثانياً/عوامل وأسباب وراثية:
& حيث تلعب الوراثة دوراً كبيراً في شدة الخجل فالجينات الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه،فالخجل يولد مع الطفل منذ ولادته وهذا ما أكدته التجارب،ولأن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الجنين والطفل الخجول غالباً ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل وإن يكن الأب ليس كذلك فإن أحد أقارب الأب كالجد أو العم فالطفل يرث بعض صفات والديه.
&يرى فريق من الباحثين ، أن فسيولوجية الدماغ عند الأطفال المصابين بالخجل هي التي تهيؤهم لتلك الاستجابة . من هنا فإن العامل الوراثي بالإضافة إلى البيئة المحيطة له أثره ، كذلك فإن الاضطرابات الانفعالية والعاطفية والحالات النفسية التي تعاني منها الأم خلال مرحلة الحمل ، قد تؤثر على نمو الطفل ، وتهيؤه لظهور حالة الخجل لديه في مستقبل حياته .
ثالثاً/عوامل وأسباب أسرية:
1.التدليل المفرط من قبل الوالدين:ويمثل أحد أهم أسباب الخجل الاجتماعي
مثال: عدم سماح الأم لطفلها أن يقوم بالأعمال التي أصبح قادراً عليها وعدم محاسبة الطفل حينما يفسد أثاث المنزل أو يكتب على الجدار بقلمه.
2.الحماية الزائدة:ينشأ هؤلاء الأطفال اعتماديون وليس لديهم ميولاً في المغامرات وبعض الأباء لديهم إحساس عالي بالمسئولية تجاه أطفالهم فإنهم يقومون بالأعمال المطلوبة من أطفالهم نيابة عنهم يكون أطفالهم خجولين.
مثال: كرغبة الأم باعتماد طفلها عليها في المأكل والمشرب و قضاء الحاجة و تنظيف الجسد، أوعدم إتاحة الفرصة له بالخروج مع أصدقائه في نزهة و اللعب معهم خوفاً من وقوع الأذى عليه أو حتى لا يكتسب السلوكيات السيئة من قبل الآخرين وغيرها من مخاوف قد تجعل الطفل اتكالياً ، سلبياً غير فاعل و فرصته في المغامرة محدودة .
3.النقد والتهديد:الآباء الذين ينتقدون أطفالهم مباشرة وعلانية يخلقون في نفوسهم مشاعر الخوف من الراشدين لذلك يصبح الأطفال خجولين ومترددين،كذلك التهديد يخلق شعور الخوف لديهم وتكون ردودهم دفاعية فقط.
4.الإفراط في توجيه و إرشاده ، أو نبذه بالقول أو بالفعل.
5.إهمال الطفل وعدم الاكتراث به.
6.عدم الثبات في معاملته والتأرجح (تارة بين الحزم غير العنيف وتارة التعاطف و التساهل جداً أو العقاب بعنف )
7.تصحيح أخطاء الطفل بأسلوب قاس وعلى نحو متكرر و خصوصاً أمام الآخرين ، مما يزيد من شعوره بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً صحيحاً و يتوقع دائماً الاستجابات السلبية .. ويؤدي ذلك بالطفل إلى مزيد من مشاعر القلق و الخوف .
8.الخلافات بين الوالدين:تسبب الخلافات بين الوالدين مخاوف غامضة لدى الطفل وتجعله يشعر بعدم الأمان مما يؤثر على نفسيته ويؤدي إلى الانطواء ويلوذ بالخجل.
9.إثارة الغيرة لدى الطفل :وذلك بالمقارنة بينه وبين أحد أقرانه ، أو أشقائه ، إذا كان متفوقًا في أي جانب من الجوانب وذلك بمدحه على ذكائه ،أو حسن تصرفه وخاصة أمام الآخرين مما قد يُشعر الطفل بالإحباط والحرج ويؤدي إلى شعوره الشديد بالخجل .
10.ممارسات والدية خاطئة: تعزز الشعور بالخجل عند الطفل والتي تظهر في معاملة الطفل( الذكر) أو الوحيد و وكأنه بنت (كإطالة الشعر مثلاً أو مخاطبته وكأنه أنثى ) وذلك لاعتقاد الأهل بالحسد والخوف منه ، مما يجعل الطفل ينزوي و يشعر بالنقص لإحساسه بالتفاوت بين معاملة البيت وخارجه .
11. تقليد الوالدين:عادة ما يكون للآباء الخجولين أبناء خجولين إذ أن الأبناء يقلدون آباءهم في الخجل وخاصة عندما يدعم الآباء هذا السلوك لدى أبنائهم.
12.طلاق الوالدين: حيث يشعر الشخص بأن المجتمع ينظر إليه نظرة دونية نتيجة انفصال والديه وبهذا يتجنب الشخص التفاعل والأختلاط بأفراد المجتمع.
رابعاً/عوامل مرتبطة بالبئية:
•العزلة الاجتماعية المسؤول عنها الموقع الجغرافي لسكن الأسرة.
• التطور التقني والتكنولوجي: بسبب التقنية مثل البريد الالكتروني فإن الشخص يقضي معظم وقته أمام جهاز الحاسب الآلي ويرفض الخروج من المنزل ومقابلة الناس والجيران والأصدقاء وتقل أختلاطاته بهم،ويقتصر تفاعله مع الآخرين في التكلم عبر الجهاز.
•كذلك يكون الخجل كرد فعل على عوامل بيئية مثل الانتقال من البيت إلى بيت آخر وفقدان الزملاء الطيبين،وأختلاف البيئة الجديدة عن البيئة السابقة.
•سخرية الأصدقاء من الطفل والاستهزاء به،والتقليل من شأنه،مما يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه ويتجنب الاختلاط بالآخرين.
•تجاهل المعلم للطالب الخجول بحجة عدم إحراجه أمام رفاقه.
•تعزيز الطالب الخجول ، ذلك أن المدرسين و الآباء أحيانا يرددون أن هؤلاء الأطفال مؤدبون و غير مشاغبين مما يعزز هذا السلوك لديهم،مع عدم الاهتمام.
(هذا إذا كان الأدب من باب الخجل والجبن و الضعف ، أما إذا كان أدب الطالب من باب الأدب والحياء لذاته فإن الثناء عليه بكلمة مؤدب متعين و في مكانه )
الآثار السلبية المترتبة عل صاحب المشكلة:
-لايرتبط الشخص الخجول بصداقات دائمة.
-يتجنب الاتصال بالآخرين.
-يمنعه الخجل من التعلم من تجارب الحياة.
-يبتعد الشخص الخجول عن كل إنسان يوجه له لوماً أو نقداً.
-يجعل الخجل الشخص لا يقوى على الإندماج في الحياة مع زملائه.
-يجعل سلوكه يتصف بالجمود في وسط المحيط.
-يتسم الخجول بمحدودية الخبرة والدراسة.
-فعالية منخفضة في المهنة.
-قلق دائم.
-رعب من العمل.
-عدم الرضا تجاه النفس.
-حساسية مبالغ فيها بالنسبة للنقد.
أتمنى تساهموا فيما يتعلق بطرق الوقاية والعلاج لهذه المشكلة وجزيتم كل خير،،،
***المراجع:
- أحمد محمد:مشكلات الأطفال النفسية والسلوكية والدراسية (أسبابها وسبل علاجها)، الزعبي،الطبعة الأولى،2005،دار الفكر.
- مياسه أحمد النيال،مدحت عبد الحميد أو زيد:الخجل وبعض أبعاد الشخصية،1999م.
-فضيلة عرفات السبعاوي:الخجل الاجتماعي،الطبعة الأولى،2010،دار صفاء للنشر والتوزيع،عمان.