[شكرا على هذا الموظوع الشيق الذي يعتبر ظاهرة منتشرة كثيرا في وقتنا الحاظر ولا بد من الوقوف عندها .............
فكثير من الأطفال يشبون خجولين يعتمدون اعتمادا كاملا علي والديهم ويلتصقون بهم ولايعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين. والطفل الخجول يقول عنه الأطباء النفسيون أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدة تنطوي علي الشعور بالنقص, وهو طفل متردد في قراراته منعزلا, وسلوكه يتسم بالجمود والخمول, وينمو محدود الخبرة لايستطيع التكيف مع الآخرين. والطفل الخجول تظهر عليه أعراض هذه الصفة وهو مازال طفلا رضيعا, وتتمثل هذه الأعراض في سرعة دقات القلب.. أما في الشهر الرابع فهو يخاف من كل شيء حوله ويغطي وجهه بصفة مستمرة عندما يري شخصا غريبا عن الأسرة, وعند بلوغه ثلاث سنوات يرفض الانطلاق والمرح, ويفضل المكوث بجوار والدته. وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول.. ومن الأسباب الرئيسية أيضا مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها, فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية ابنائها.حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل مايحيط بهم سواء في الشارع أو مع الأقران, ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم.. وعيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أوضعف السمع أو السمنة المفرطة, أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي الي اصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين, وعلاج الخجل لدي الصغار يتمثل في الآتي: * توفير جو هاديء في المنزل بعيدا عن التوتر والمشاحنات الزوجية. * عدم تحقير الطفل أمام الآخرين, وبشكل خاص أمام أصدقائه وأقرانه * ابتعاد الأم عن اظهار قلقها الزائد علي أبنائها.. واتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد علي أنفسهم * وعي الأم ان كل انسان لديه بالفطرة غريزة طبيعية تدفعه للمحافظة علي نفسه ولتجنب المخاطر * تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب في المنزل, أو اشراكه في ألعاب
جماعية.
اأيضا أحب أن أضيف أن الطالب أو الطالبة الخجول في المرحلة الثانوية يستفيد كثيرا من توجيهات المعلمين و المرشد الطلابي و يتأثر كثيرا بالنماذج الطلابية الجريئة ، كما أن يستفيد كثيرا من الإذاعة المدرسية و برامجها التي تعالج ظاهرة الخجل و ضعف المشاركة الصفية ، و يستفيد من المنشورات و المطويات و الصحف الحائطية في ممرات المدرسة .. كما أن طالب الثانوية يمكن دمجه في أعمال جماعات النشاط و التركيز على الطالب الخجول من المعلمين و مشرفي الجماعات و رائد النشاط و المرشد الطلابي .. و اتباع التعليمات و التوجيهات التي من شأنها الحد من ظاهرة الخجل . كما يمكن تكليفة بعمل من الأعمال و دمجه خلال العمل مع طلاب لديهم النشاط و الحيوية و الروح المرحة الواقعية الأمر الذي ينير له الطريق و يؤلفه للعمل الجماعي و يكسر لديه الحواجز الاجتماعية و يذهب عنه الخجل او الخوف الاجتماعي .
www.almarefa.net