الغش...أسبابه وعلاجه

الغش سلوك شائع جدًا يبدأ منذ الصغر وقد يستمر إلى عمر المراهقة وربما يستمر أكثر من ذلك بدءا من الألعاب الجماعية إلى المدارس والجامعات والكليات والمعاهد ويستمر عند البعض حتى في العمل.
ويظهر عند بعض الأشخاص ميلًا مزمنًا للغش وهذا يكون ذو علاقة بخصائص الشخصية ويتميز هؤلاء الأشخاص بأنهم بارعون في التلاعب وربما استقلاليون وفرديون وبعضهم يرفض الغش إذا كان لمصلحة من لا يرغبون فيه ولا يحبونه وربما يستأثرون به لأنفسهم فقط.
من الأسباب الشائعة للغش –في المدارس-:
1. الضغط الخارجي، خاصةً من الأهل والأبوين على أبنائهم ليكونوا من المتفوقين في صفوفهم ومن الأوائل أو على الأقل من الناجحين، فيلجأون للغش طلبًا لتقبل الكبار لهم.
2. يميل الطالب قبل سن السابعة إلى التمركز حول ذاته فيرى نفسه كأنه محور العالم ويطالب بأن يكون من الأوائل والمتفوقين.
3. شعور الطالب بالنقص وأنهم غير كفؤ يجعله يتوقع فشله فيزيد احتمالية قيامه بالغش.

من طرق الوقاية:
1. الإشراف المباشر: أي توفر إشراف مباشر وضبط من قبل الراشدين لمنع الغش.
2. تعليم البادئ الأخلاقية: معظم الطلاب في المراحل الأولى لا يغشون ربما لعدم تلوث فطرتهم السليمة بعد وتأثرهم من الآخرين وربما لرغبتهم في إسعاد معلميهم وأهلهم بعدم مخالفة القوانين، لكن لابد من تثبيت المبادئ الأخلاقية لدى الصغار لكي يكونوا أمينين طوال حياتهم حتى في مراهقتهم.
3. ويمكن تعويد الطالب الضعيف على تجنب الغش باختباره بعض الاختبارات التي تتناسب مع قدراته –باستمرار- فيقل احتمال قيامه بالغش.
من طرق العلاج:
1. عبر عن عدم الرضا: أظن أن هذا الأسلوب يؤثر في طلاب المراحل الأولى أكثر من غيرهم حيث أن لديهم رغبة في رضا الآخرين عنهم خصوصا الكبار، وقد يؤثر عند المراهقين تجاه من يحبونهم أو يرغبون فيهم.
2. تحدث عن الجانب الأخلاقي: الأمانة والأخلاق الإسلامية والإنسانية الفاضلة.
3. التجاهل: أي تجاهل الفشل والخسارة فكلنا معرضون للفشل والخسارة وربما الرسوب أحيانا وهذا ليس بعيب إذا تعلمنا من أخطاءنا.
4. الحديث مع النفس: ردد على الطلاب عبارات يحدثون بها أنفسهم، مثل: إنه أمر جميل أن أتفوق لكن إذا لم أستطع الإجابة على جميع الأسئلة فلا بأس في ذلك.
5. تقديم دعم غير مشروط: أي أن الدعم لابد أن يكون لجميع الطلاب باختلاف مستوياتهم، فلا ينبغي أن يستحسن الطلاب المتميزون ويهمل غيرهم بل لابد من تقديم الدعم كل بحسب مستواه وقدراته.
6. ابن في الطالب الثقة بالنفس: وهذا لابد أن يتم من قبل الأهل أولا ثم من جانب المدرسة، فالطالب لابد أن يعزز من أبويه حتى ولو كانت قدراته ضعيفة وكذلك في المدرسة لابد من تعزيز جميع الطلاب وتعليمهم أن يتقبلوا قدراتهم الحقيقة مهما كانت والرضا بها ومن ثم محاولة تطويرها والبحث عن جوانب القصور لعلاجها.
****************************

المرجع: مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها/ شارلز شيفر، هوارد ميلمان/ ترجمة نسيمة داوود، نزيه حمدي/ الطبعة الثانية2001/ عمّان.

الغـــــــــــــــــــــش
للأسف نرى أن مدارسنا أصبحت في الوقت الحالي لا تخلو من انتشار ظاهرة الغش بين طلابها لذلك سعى الكثير من العلماء والناس إلى البحث في هذه الظاهرة من حيث الماهية والأسباب الدافعة لانتشارها وغيره من العناصر التابعة لذلك سأقدم نبذه بسيطة عن ظاهرة الغش...... يعرف الغش بأنه استخدام وسائل غير مشروعة للحصول على إجابات صحيحة ينقلها الطالب أو الطالبة من دون وجه حق فهو ضرب من السرقة والادعاء بل هو ضرب من الظلم والتزييف وهو إهدار لقيمة التكافؤ الفرص وهو عدوان صارخ على الأمانة والصدق والمجتمع كله وهو مرض تربوي يجب مقاومته بالقوانين المنظمة لكن الأهم هي السعي الجاد لتعديل المنظومة التربوية لطلبة يحاولون الغش للحصول على مجموع كبير أو تقدير كبير .
- الأساليب التي يتبعها الطلبة في الغش هي :
- استعمال قصاصات ورق صغيرة .
- النظر إلى الجدار والنقل منه
- الكتابة على المقعد الذي يجلس عليه.
- النقل من الكتاب.
- الاستعانة بأوراق مكتوبة من زميل قريب.
- الكتابة على ظهر الدفتر الذي يكتب عليه الطالب.
- الكتابة على راحة اليد
- كتابة الكلمات العربية بأحرف إنكليزية.
- استعمال الإشارات باليد أو بغيرها
- كتابة الحروف الأولى لبعض الكلمات
- الكتابة على المسطرة
- تبديل جلد الكتاب بجلد آخر
- الاستعانة بالمدرس
- الكتابة على ظهر الزميل الذي يجلس أمامه
- الكتابة على القدم
- تبادل بعض الأوراق مع زميل آخر
- الذهاب إلى المرافق الصحية بحجة قضاء حاجة مع الكتابة المسبقة على أبواب المرافق الصحية أو إخراج أوراق لقراءتها موجودة سلفا
- وضع أوراق داخل الحجاب الذي تلبسه الطالبات
-التحدث مع زميل
- استخدام بعض الإشارات المتفق عليها مع الزملاء
- كما هناك طريقة الكتابة على الأوراق الهندسية كالمساطر والمثلثات البلاستيكية الشفافة التي لا تظهر الكتابة عليها إلا إذا وضعت على الورق الأبيض بطريقة تشبه الحبر السري .
- أسباب الغش
- إحساس الطالب بضعف قدراته العقلية .
- ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطالب .
- عدم الرغبة في الدراسة .
- عدم تقدير المسؤولية من قبل الطالب .
- كثرة المطالبة بالواجبات .
- الملل من المدرسة .
- عدم الاستعداد الكافي للامتحان .
- وجود مشكلة بين الطالب والمدرس.
- الخوف والقلق من الامتحانات .
- تهاون المراقب .
- الملل من درس معين .
- كره المادة الدراسية .
- عدم كفاية الوقت اللازم للإجابة .
- طرق العلاج :
- تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات مع المدرسين والإدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة من اجل التخفيف والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة لدى أبنائنا الطلبة والتخلص منها .
- تفعيل دور المرشد التربوي والنفسي في مساعدة الطلبة على كيفية الاستعداد للامتحان والتخفيف من القلق الناجم عنه لما لذلك من أثر على أداء الطالب في الموقف الاختباري .
- أحياء الوازع الأخلاقي وتنمية الضمير الداخلي بأن الله رقيب على عباده حسيب لهم فيما يأتون من أعمال .
- قيام مدير المدرسة بالتعاون مع أعضاء الهيئة التدريسية بوضع برامج نوعية منذ بداية العام الدراسي حول تعليمات الغش في الامتحانات وبخاصة في الامتحانات العامة.
- تبصير الطلبة بالأضرار الناجمة من هذه السلوكيات الخاطئة من أجل الوصول إلى مستوى عالي من الأخلاق والسلوكيات الايجابية .

مقال: ظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية أسبابها وأساليبها وطرق علاجها..للدكتور. فضيلة عرفات

الغش في المدارس

يعتبر الغش من الموضوعات التربوية والنفسية والاجتماعية المعقدة ، وذلك نظر لتعدد أشكاله ومدلولاته ومستوياته وأساليبه ..... وله كذلك عدة آثار تربوية واجتماعية ودينية واقتصادية وأمنية أيضا ........ ويجمع الباحثون على أن الغش عبارة عن سلوك لا أخلاقي وغير تربوي وينم عن شخصية غير سوية أو ناضجة وهذا السلوك على اختلاف أشكاله يعتبر محرماً دينياً
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من غشنا فليس منا).
وهو مخالف لنداء الوجدان أو الضمير ومخالف لقيم الإنسان الأصيلة.

فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين و الغش له صورا و أشكالا متعددة منها الغش في الامتحانات و الذي أصبح يشكو منه كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره و تفشيه بشكل كبير فان ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعية . فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه . و كم من طالب قدم مشروعا وهو لا يعرف عما فيه شيئا و بل و قد تعجب من بعض الألفاظ عند بعض الطلاب فيصف من لم يغش بأنه معقد و متخلف و جامد الخ من تلك الألقاب و لربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة و لا التعاون
والأمر من ذلك أن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين و المراقبين وقد تطورت هذه الظاهرة من ظاهرة فردية يمارسها الطلبة إلى ظاهرة جماعية يطلق عليها ظاهرة الغش الجماعي أما الأغرب ما في الأمر فهو إملاء الإجابة على الطلاب وهو الطريق الأكثر انتشارًا في المدارس وبالطبع المعلمون أنفسهم هم من يقومون بالتملية ومن يعلم ربما تليها كتابة الإجابة على السبورة .
وتعتبر هذه الظاهرة من الظواهر التي يجب أن تنتهي من المدارس لما يترتب عليها من آثار سيئة على الطالب نفسه وعلى الآخرين وعلى المجتمع بشكل عام .
فالطالب الذي يعتمد على الغش في المدرسة فإذا انتقل بعد ذلك ليتلقى التعليم العالي فإنه سيجد صعوبة في الدراسة ولن يستطيع الاعتماد على نفسه لأنه لم يبذل جهدا للوصول إلى هذه المرحلة .كما أنه يضر المجتمع لأنه سيستخدم الغش بعد ذلك في عمله وبالتالي فإن نتاج عمله سيكون خالي من الدقة وبالتالي يؤثر على طاقات المجتمع وعلى الإنتاج العام للمجتمع .

ومن الحلول المتبعة للتقليل من هذه الظاهرة في المدرسة :
- تقوية الوازع الديني لدى الطلاب والمعلمين .
- التشديد على عملية الإشراف والرقابة أثناء أداء الامتحانات المدرسية .
- سن بعض العقوبات على من يمارس هذه الظاهرة سواء كانوا من الطلاب أو من المعلمين .
- توضيح للطلاب خطورة هذه الظاهرة والآثار المترتبة عليها سواء على الطالب نفسه وعلى المجتمع ككل .

هذه بعض الأسباب التي تودي بالطالب الى الغش :
1- ضعف الإيمان :
فان القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله .
لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله .
2- ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أبا يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و عواقبه ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل ابني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
3- تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
4- الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
إن الغش هو حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين .
وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته .
5- الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .

[تعد مشكلة الغش في الامتحانات المدرسية من اخطر المشاكل التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيرها على حياة الطالب والمجتمع حوله، الغش خيانة للنفس وخيانة للآخرين وهو يبدأ في الامتحانات وينتهي إلى كل مناحي الحياة ، فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة وسلوك مشين والغش له صور متعددة وأشكالا متنوعة وتعد ظاهرة الغش في الامتحانات والذي أصبح يشكو كثير من المدرسين والتربويين من انتشاره ليس على مستوى التعليم الابتدائي فحسب بل تجاوزتها إلى المرحلة الثانوية أو الجامعية ..

أما تعريف الغش من الناحية التربوية فإنه يعرف بأنه : عملية تزييف لنتائج التقويم ، كما يعرف بأنه محاولة غير سوية لحصول التلميذ على الإجابة من أسئلة الاختبار ، وباستخدام طريقة غير مشروعة .


لقد تعددت العوامل أو الأسباب المؤدية إلى الغش فمن أهم هذه العوامل :

1. عوامل التنشئة الأسرية والاتجاهات الوالدية في تربية الأطفال : إن الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية أجمعت كلها على أهمية التنشئة الأسرية للأطفال داخل الأسرة ، وفي المراحل المبكرة من أعمارهم فالأسرة بما يسودها من عادات وقيم تلعب دوراً بارزاً في تعليم الطفل وفي اكسابه مجموعة القيم الحسنة .

2. العوامل التربوية التعليمية: ومنها نظام الامتحانات ،الوسط المدرسي في فترة الامتحان وخوف التلميذ من الامتحان، أسلوب وكفاءة المعلم في التعليم ، المذاكرة الجيدة والنجاح والرسوب

3. العوامل الاجتماعية ( الطبقة الاجتماعية الاقتصادية ) : فغالبا نلاحظ أن الطبقة العليا في المجتمع ما تشجع أو تضغط على ولدها من اجل احتلال مركز اجتماعي مرموق على العكس من الطبقة الدنيا .

- طرق العلاج :

- تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات مع المدرسين والإدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة من اجل التخفيف والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة لدى أبنائنا الطلبة والتخلص منها .

- تفعيل دور المرشد التربوي والنفسي في مساعدة الطلبة على كيفية الاستعداد للامتحان والتخفيف من القلق الناجم عنه لما لذلك من أثر على أداء الطالب في الموقف الاختباري .

- أحياء الوازع الأخلاقي وتنمية الضمير الداخلي بأن الله رقيب على عباده حسيب لهم فيما يأتون من أعمال .

- إقامة الندوات الدينية لتوضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الدين ومع القيم والغايات التربوية وتوعية الطلبة بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف وأخلاقه وجعلها ممارسه في حياته اليومية والتركيز على تكريم الطلبة المتفوقين في أدائهم وأنشطتهم داخل الصف وليس على أدائهم في ورقة الامتحان فقط .
- تذكير الطلبة بقدوتنا وحبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
-إقامة الندوات داخل المدرسة مع أولياء الأمور وتكريم الطلبة والأسر التي تعزز من تواصل أبنائها وانتظامهم على الدراسة وذلك بشهادات تكريم معنوية ومادية مما قد يسهم في الحد من تفشي هذه الظاهرة .[/b]

اأسباب الغش:
1- غياب الوازع الديني لدى الطالب بالدرجة الأولى ، لأن من يتمعن في هذا الحديث "" من غشنا فليس منا ""
و يفهمه و يعيه جيدا لا يمكنه أن يقدم على هذا الفعل.
فلو أتينا مثلا إلى طالب سوي تشبع بقيم الإسلام و لا يزال ، يستحيل أنن يتخذ من طريقة جبانة كالغش وسيلة لنيل أعلى الرتب و النجاح ... على أنه بذلك الغش لن يسمى ناجحا !!!
2- من الأسباب أيضا : التربية : من من الآباء الآن يلقن ابنه أن طلب العلم لله و في سبيله و يجعل من هذه الآية العظيمة ""إقرأ"" نورا يهتدي به ، ومن هذا الحديث قاعدة يستنير بها : « وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً، سَهَّلَ اللّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ » . فيكون ذهابه و إيابه ، مذاكرته ودراسته لله و لطلب الجنة
لكننا للأسف نجد الأب يقول لابنه : ادرس لتكون طبيبا/ مهندسا.....
طبعا ذلك عيبا لكن الأولى قبل ذلك يكون القصد لله... فحين يترسخ القصد إلى الله في طلب العلم منذ الصغر لدى الطفل كيف سيكون حينما يكبر؟؟؟
3- من الأسباب أيضا : ضعف شخصية الطالب و روح الاتكالية لديه ، فكثيرون هم أولئك الطلبة الذين يعتبرون حصة المذاكرة عذابا يصعب الإفلات منه ... إلا بطريقة واحدة و هو الغش !!!
فعملية الغش تمكن الطالب من التخلص من عناء المذاكرة و استغلال الجهد و الوقت "" يلاسلام""
و بهذا يستعمل ذكاءه و دهاءه في تضييع نفسه للأسف.
4- ضعف شخصية الأستاذ : إذ يكون الأستاذ المسؤول الثاني بعد الطالب نفسه لإشرافه على عملية المراقبة ( السماح بوقوع الغش) ..
رأيت بعيني هاتين كيف يتغاضى الأستاذ عن غش الطلبة ، و كأنه لا يرى ، فهو لا يهمه ، المهم أن يننتهي من هذا الواجب الثقيل ، و لو كان في وسعه أن يوزع الأسئلة و يذهب بعيدا ثم يعود بعد ساعتين لاستلام الأوراق لفعل !!!

بل هناك من الأساتذة من يقوم بمساعدة الطلاب على الغش حتى دون طلبهم إما بالإملاء المباشر أو بتسهيل عملية الغش بالتجاهل... سبحانك اللهم !!!!
في المقابل هناك من الأساتذة من يملك ضميرا مهنيا و قبل ذلك وازعا دينيا بأن يحمل امانة العلم و التربة لأبناء المسلمين.. "" كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ""

نوضح بعض الطرق التي تساعد على انهاء هذه الظاهرة والتي منها:
1- استعادة الثقة لأبنائنا الطلاب وذلك بتحبيبهم للعلم وتشجيعهم على المذاكرة واداء الواجبات وبحث المشاكل التي يعانيها كل طالب على حدة وهنا يبرز دور المرشد الطلابي الذي يجب ان يقوم بواجبه اتجاه ابنائه الطلاب بصفته اقرب المعلمين لهم وهكذا يجب ان يكون المرشد الطلابي قريبا من الطلاب يقرأ مشاكلهم بدون السؤال ويتعرف على معوقاتهم وعدم اهتمامهم بالدرس والتحصيل منذ اليوم الاول للعام الدراسي, والمرشد الطلابي يمكن ان يعمل الكثير اذا قام بدوره مخلصا مبتعدا عن كل المبررات التي لاتخدم العملية التعليمية.
2- المتابعة المستمرة من قبل البيت والادارة وان يكون هناك جسر رابط بين الطرفين ليقوما بواجبهما ودورهما الحقيقي, البيت هو المسؤول الاول في المتابعة ومعرفة كل تصرفات الابناء وتوجهاتهم والمدرسة هي المسؤول الثاني في المتابعة وهما ويعتبران رافدا واحدا للوصول للهدف, وذلك لا يكون الا حينما تقوم المدرسة بدورها الكبير والفعال بالتواصل مع اولياء الامور حتى ينعكس ذلك جليا في سلوك الابناء
.3- الحث على الوسائل التي تؤدي الى الاهمال الدراسي مثل الجلوس الكثير امام وسائل الترفيه او الخروج من المنزل بدون سبب او الجلوس الكثير مع الاصدقاء او الركون الى النوم الطويل الاستسلام اليه وعدم تحمل المسئولية الكبيرة والتي تحتم على كل طالب الابتعاد بقدر الامكان عن كل ذلك للاستفادة من الوقت وعدم استخدام المنشطات الجسمية في ايام الامتحانات مما يسبب في اتلاف الاعصاب وهيجان الدم في العروق مما يسبب امراضا خطيرة للانسان
.4- تأدية الواجبات بشكل دائم ومنتظم ومستمر وعدم التأخير في ادائها وعدم الاهمال او الاعتماد على الزملاء والنقل من دفاترهم مما يساعد على عدم الفهم واتقان الدروس والتبعية والاتكالية غير الحميدة.
5- الجدية في التحصيل وذلك بالبرهان العملي من نشاط وحب للمدرسة وللمعلمين وللكتاب وعدم الملل من الاسبوع الاول للدراسة ومحاولة التجديد في طريقة المذاكرة والتحصيل والتجديد في كل ما يبعث على الملل من تغيير الأثاث في الغرفة والترتيب المستمر لمحتوياتها وكل ما يتعلق بالدراسة هذا يساعد الانسان على النشاط ويبعث فيه روح المثابرة وان يضع الانسان هدفا كبيرا يسعى نحو تحقيقه كل هذه الامور تعين الطالب على التفوق وعدم الاعتماد على الوسائل الملتوية للنجاح.نصيحة الى كل ابن وبنت من ابنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات كونوا على قدر المسئولية وتحملوا قليلا من الجد والاجتهاد والتعب لتحصلوا على كل ما تتمنونه وما تصبون اليه, ان الصدق مع النفس احدى الوسائل للنجاح فكونوا صادقين مع انفسكم تنحجوا