الذكاء والنبوغ عند الأطفال :
من المسائل المهمة ومن عظمة الخالق لا يختلفون عن الآخرين في الظاهر كثيراً ، ولكنهم من حيث الدرك والفهم وسرعة الانتقال يحسبون من العجائب ، ذهنهم واعٍ وبحوثهم وآرائهم وبصيرتهم توجب الحيرة والتعجب ، كذلك القدرة النفسية والفكرية عند هؤلاء الأفراد عالية جداً ويفهمون أشياء يعجز الأفراد العاديين عن إدراكها وفهمها ، ويطلق على مثل هؤلاء الأفراد والذين لايوجد عدد كبير منهم في المجتمع اسم " الأذكياء وحادي الذكــاء" .
أهم مواصفاتهم :
كثرة المعلومات والمعارف عن الأمور التي سمعوها أو رأوها .
لسانهم وبيانهم أعلى وأقوى من مستوى عمرهم.
الاستدلال والمنطق القوي الناشئ عن الفكر بصورة يستطيعوا إقناع الآخرين.
الميل إلى التنافس والمبارزة لأجل حل المسائل والقوة في مواجهتها ولديهم الجرأة والشجاعة لذلك.
التعلق والميل إلى التيارات السياسية والأفكار الفلسفية والاجتماعية وحلها ونقدها .
الاعتماد على النفس والثقة العالية، ولديهم استقلال شبه تام عن الآخرين، كما لديهم استقرار عاطفي أكثر من الآخرين، ورغبات متنوعة ومتعددة.
لديهم القدرة على القيادة والريادة ، والقرة على التعليم مع الإدراك والفهم....الخ.
نعرف هؤلاء من خلال:
ملاحظة نوع أسئلتهم من الأب والأم والأقارب في الطفولة.
مشاهدة الأعمال التي توجب من هؤلاء في السنين التي لانتوقعها منهم .
ملاحظة آراؤهم التي يطرحونها والتي تحكي عن إبداعاتهم.
رأى المعلم في هذا الطالب وأنه فرد غير عادي ويختلف عن زملائه.
ملاحظة جريان نموهم مثلا، فبعض هؤلاء في الشهر الثامن يستطيع الوقوف بالاستناد على شيء، وفي الشهر الحادي عشر يستطيع التلفظ ببعض الكلمات والجمل وغيرها...
المشاكل التي تواجه الأذكياء:
o مشكلة قبول الآخرين لهم .
o مشكلة الغرور والاعتلاء على الآخرين .
o المشاكل النفسية التي تتولد لديهم بسبب إحساسهم بالتقصير .
o مشكلة سوء الظن بالآخرين بسبب الإحساس بالضعف في فهمهم وإدراكهم .
o مشكلة عدم الانسجام والتآلف مع المجتمع ... وغيرها .
حول المدرسة والدرس :
الكثير من هؤلاء لا يهتمون إلى أمر الدرس وحتى نجاحهم في مجال الدراسة قليل ، ويحبون الأعمال التي تكون خارج المدرسة ،لأنهم داخلها لا يستطيعوا أن يقوموا بأعمال بناءة .
لا يعيرون أي اهتمام للمدرس لأنه في نظرهم ليس له ذكاء حاد، ويقولون عن برامج المدرسة بأنها ضعيفة، لذلك من الممكن أن يسببوا الكثير من المشاكل.
على الرغم من كل الذكاء والنبوغ لدى هؤلاء الطلاب إلا انه من العجيب أن لا يتوفقوا في دراستهم ، فما أسباب ذلك في رأيكم ، وما دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه ذكاء هؤلاء الطلاب ليأخذ المسار الصحيح ،ليكونوا ثروة المجتمع في المستقبل ؟.[b]
المصدر: الأسرة وأطفال المدارس . غلي القائمي . الطبعة الأولى . 1998م . دار النبلاء . ص 243-253.