اضيف في هذا الموضوع مايلي :
يعرف التشتت الذهني عند الأطفال بـ «نقص التركيز»، وهو من العوامل الرئيسية المؤدية إلى عدم تحقيق تفاعل الطفل مع البيئة المحيطة به، وهذه الظاهرة تؤثر في سلوك الطفل وما يصاحبه من مشاكل في نموه الاجتماعي والنفسي والعقلي، وتظهر مشكلة التتشتت الذهني بشكل واضح في مرحلة الطفولة، ومن أعراضها كثرة في الحركة مع قلة انتباه. معظم الأطفال في عمر الخامسة يكونون قليلي الانتباه، ولكن السبب في هذا المرض لم يكن معروفا، بيد أن هناك بعض العوامل تزيد من خطر مرض التشتت عند الأطفال مثل:
_جينات قبل الولادة، منها تناول الأم للمواد المخدرة أو التدخين فهذا كلة يؤثر على الجنين أثناء فترة الحمل.
_جينات الوراثة أيضا، أظهرت الدراسات أن الجينات مرتبطة بالتشتت إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابا بهذا المرض.
_المشاكل التي تواجهها الأم أثناء الولادة، مثل الولادة الصعبة تؤدي إلى نقص وصول الأكسجين إلى المخ، وأيضا يظهر التشتت عند الأطفال الذين يولدون ناقصي الوزن.
يظهر التشتت عند الأطفال الذكور أكثر من الأناث، ويتم تشخيص المرض عند الأطفال ما بين سن ثلاث إلى خمس سنوات، ويمكن ملاحظة إذا كان الطفل يعاني التشتت أو لا عن طريق معلم الصف أو الطبيب، فهنا يمكن عرض الطفل على إخصائي طب نفسي مع متابعة من الوالدين، ويظهر ذلك عن طريق الحركة المفرطة من الطفل، أو التأكد من عدم وجود مشاكل في السمع أو صرع عند الطفل أو مشاكل في الغدة الدرقية.
ويمكن أيضًا عن طريق الملاحظة إذا كانت توجد مشاكل نفسية عند الطفل مثل القلق النفسي أو صعوبة في الاستيعاب الدراسي، أو شعور الطفل بالاكتئاب.
تعتمد معالجة هذه الظاهرة على طريق شدة الحالة المرضية لدى الطفل، ويجب مشاركة الوالدين مع فريق العلاج وإخضاع الوالدين لبرنامج تدريبى للتعامل مع الحالة مثل مساعدة الوالدين على فهم سلوك الطفل.
يمكن استخدام العلاج الدوائي في علاج التشتت عند فشل المعالجات الأخرى، وقد تبين من بعض الدراسات الإشعاعية أن أدمغة الأطفال الذين يعانون من اضطراب التشتت تسجل نشاطا يختلف عن أدمغة الأطفال الآخرين.
يمكن مساعدة الطفل المصاب بالتشتت وتحسين تركيزه في التالي:
مساعدة الطفل عن طريق زيادة الوقت الذي يقضيه الوالدان مع الطفل ومساعدته في التعبير عن مشاعره، ومحاولة إزالة جميع الضغوط التي يشعر بها، ومحاولة تقليل المشاكل المتعلقة بين الزوج والزوجة حتى يشعر الطفل بالأمن والأمان.
إذا لاحظت وجود مشكلة في استيعاب الطفل لشرح المدرس في المدرسة، فيجب مقابلة المدرس المكلف بالشرح، ومناقشة المشكلة للتوصل إلى الحلول الممكنة.
يجب الابتعاد عن استخدام العبارات والأسئلة المملة، واستخدام الأسئلة البسيطة التي تساعده على التفاعل مع الطفل والإجابة عنها.
يجب على الوالدين أن يتسموا بالصبر مع أطفالهم قليلي الانتباه، فكثير من الأطفال لديهم صعوبة في الفهم والإدراك والاستمرار في عمل ما.
ينصح خبراء نمو الأطفال بتجاهل الطفل عندما يقوم بسلوك غير مرغوب فيه، فمع تكرار ذلك يتوقف الطفل لأنه لا يلقى أي انتباه، مع مراعاة اعارته كل الانتباه عندما يتوقف عن السلوك غير المرغوب فيه، ويبدأ في السلوك الجيد.