تستخدم المدرسة عدة أساليب في عملية التنشئة الاجتماعية لتلاميذها:
1- عن طريق المقررات الدراسية حيث تعتمد المدرسة على طريق مباشر لبث معلومات وقيم ومعايير حيث تأتي هذه القيم صراحة في الكتب المدرسية.
أهمية هذا الأسلوب فقط من مطلق هذه المقرارات والكتب التي يتعلق بها لها صفة الاجبارية للتلميذ بل ايضا أن هذه القيم والمعايير تتفق جميع المدارس في اكسابها للتلاميذ, وهذا يبرز خطورة الدور الذي تقوم به المدرسة.
2- عن طريق الأنشطة المدرسية المنظمة والموجهة حيث تتيح هذه الأنشطة الفرصة للتلاميذ لاكتساب القيم والمعايير الاجتماعية , كما يتعلم من خلالها الأدوار التي تتوقع الجماعة منه القيام بها سواء كان دور القائد أو دور التابع، ويتميز هذا الأسلوب , من أنه يمثل عامل جذب للتلميذ فيشترك التلميذ في هذه الأنشطة برغبته واختياره مدفوعا بحاجات نفسيه واجتماعيه , ولتحقيق هذه الحاجات عليه أن يتقبل كافة القيم والقواعد والسلوكيات التي تتطلبها الجماعة منه وتتعدد هذه الأنشطة في المدرسة منها النشاط الرياضي والاجتماعي والفني.
3- تستخدم الجزاءات السلبيه والايجابيه حيث تؤدي المدعمات الايجابيه إلى تعزيز السلوك الاجتماعي المقبول, والجزاءات السلبيه تؤدي الى تخفيض أو منع السلوك غير المقبول.
4- توفير عدد من الافراد البارزين (المدرسين- الموجهين – الاخصائين الاجتماعيين) ممن يمكن استخدامهم كنماذج لسلوك يحتذى بها التلاميذ , فالتلميذ في المدرسة لا يكفي فقط المعلومات لكن يلاحظ ويتفاعل من خلال ذلك يمكن أن يتخذ من أحد المدرسين أو الموجهين أو غيرهم قدوة أو اسوة له في سلوكه فيعتنق التلميذ قيم ومعاييرهذا المدرس ويسلك وفقا لسلوكه ، وهذا يلقي على العاملين في المدررسة مسئولية كبيرة في أن تأثيرهم في التلاميذ لايتتوقف فقط على المعلومات الدراسية بل يمتد أيضا ليشمل التأثير فيهم من خلال سلوكهم معهم.
المرجع: عبد الخالق محمد عفيفي: الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي،جمهورية مصر، المكتبة العصرية،ط2007.