تطوير قنوات الاتصال بين الأسرة والمدرسة:
نادرا ما توفر المدارس و النظم المدرسية للموظفين فرص التدريب على كيفية التعاون مع الآباء أو على فهم نوعيات الحياة الحديثة التي تعيشها أسر اليوم ، لكن قد تسعى رابطة المعلمين بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم و الشؤون الاجتماعية إلى جعل هذه المعلومات والمهارات متوفرة.
وعموما هناك طرق عديدة للأسر ليكونوا أكثر تشاركية في المدارس ويمكن أن يساعد تدريب المعلمون و الهيئة الادارية المساعدة على تغيير الصور التقليدية للتواصل مع الآباء خاصة عندما يكون لدى أبناءهم متاعب أو مشكلات.
ويمكن أن تتضمن برامج تدريب المعلمين المعلومات العامة عن فوائد المشاركة الوالدية وكيفية إزالة الحواجز وبناء الجسور بين المعلمين وأولياء الأمور وكذلك معلومات عن الخلفيا المختلفة للأسر و أساليب حياها و أساليب تحسين التواصل ذو الاتجاهين بين البيت و المدرسة ومعلومات عن طرق إشراك الوادين في مساعدة أطفالهم أن يتعلموا في المدرسة أو خارجها. وإمدادهم بالطرق التي من خلالها يمكن للمدرسة مساعدة الأسر اجتماعيا وتعليميا وتقديم الخدمة العامة لمن يحتاجها.
ونظرا لأهمية العلاقة بين البيت والمدرسة فإن وجود آلية محددة تعمل على تطوير هذه العلاقة والاستفادة من القنوات المختلفة في تعزيز هذه العلاقة وبما يحقق الأهداف المطلوبة يعد من الامور الهامة ويتم ذلك على مستويات عدة:
أولا: على مستوى قسم التوجيه والإرشاد بالإدارة:
• إبراز أهمية العلاقة بين البيت والمدرسة ودورها في تكامل العملية التعليمية والتربوية وجعل ذلك ضمن الخطة الإرشادية كل عام دراسي.
• نشر الوعي بأهمية هذه العلاقة بالوسائل المختلفة: صحف، مجلات، وإذاعات وتلفزيون.
• متابعة تنفيذ المدارس لعقد مجلس الآباء والمعلمين والجمعية العمومية وحث المدارس على إيجاد وابتكار أساليب وإجراء فاعلة تحقق التعاون بين البيت والمدرسة.
• تحديث وسائل الاتصال بالمدارس وإتاحة الفرصة لولي الأمر في جمع المعلومات والإطلاع على منجزات البناء التحصيلية والسلوكية بسهولة ويسر.
• تكثيف الدراسات والبحوث في هذا الجانب والعمل على كشف نواحي القصور والضعف وإيجاد الحلول بما يحقق نمو العلاقة الإيجابية بين البيت والمدرسة.
ثانيا: على مستوى المدارس:
• عقد الجمعية العمومية لمجلس الآباء حسب المواعيد المحددة واللوائح التنظيمية .
• عقد مجلس الآباء والمعلمين كل شهر ومناقشة الموضوعات ذات العلاقة وسبل الارتقاء بمستوى العملية التعليمية التربوية.
• حث أولياء الأمور على زيارة المدرسة بين حين وآخر ومتابعة ما يتم تنفيذه.
• إعداد النشرات والمجلات التي تهم بهذا الجانب.
• إدراج موضوع العلاقة بين البيت والمدرسة ضمن الموضوعات التي تناقش أثناء برنامج تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الجانب.
• الاستغلال الأمثل للأسبوع التمهيدي وأسبوع التهيئة الإرشادية بما يحقق التعاون بين البيت والمدرسة.
• إتاحة الفرصة لأولياء الأمور لزيارة المدرسة في جميع الأوقات والمشاركة في الفعاليات المعددة التي تنفذها المدرسة طوال العام الدراسي.
المرجع: مهارات التواصل بين البيت والمدرسة، للكاتبان: أ.د/محمد مولي قنديل، د/رمضان مسعد بدوي، دار النشر للفكر والتوزيع، الطبعة الأولى 2005،عمان،الأردن،ص176+ص177.