لماذا علينا أن ندعم الموهوبين ؟
- إن الطلبة الموهوبين لديهم قدرات عالية، وبالتالي فإن التربية التي تقدم لهم يجب أن يتوفر فيها العناصر المثيرة للخبرات التعليمية والتحدي المطلوب لقدراتهم تلك، إذ من المعروف أن الموهبة هي نتيجة التفاعل بين قدرات الفرد والبيئة المحيطة.
[إن لكل فرد الحق في أن يتعلم، وأن تتوفر له الفرص المتكافئة للوصول إلى المستوى الذي يتلاءم مع قدراته].
[إن التربية التقليدية لا تحقق المطلوب بالنسبة للطلبة الموهوبين].
- إذا أعطينا الموهوبين الفرصة المناسبة من خلال وضع البرامج الملائمة فإنهم سيحققون نتائج تحصيلية جيدة وسيستغلون قدراتهم بشكل أفضل.
- إن تقديم التربية المناسبة للموهوبين تحقق حاجات الأفراد والمجتمع مما ينعكس على تقدم المجتمع وتطوره.
ويرى ستيرنبرج وواجنر (Sternberg & Wagner, 1982) أن الموهبة هي نوع من الإدارة الذاتية العقلية Mental Self – management تتكون من ثلاثة عناصر هي: التكيف للبيئة، اختيار بيئة جديدة، وتشكيل البيئة، ومن وجهة نظرهما فإن الأساس النفسي للموهبة الذهنية يكمن في الجوانب التالية: فصل المعلومات ذات العلاقة عن غيرهما، وتجميع الأجزاء المنفصلة في كل موهبة، وربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة، وهما يريان أن الطفل الموهوب لديه قدرة على الاستبصار عالية ويستوعب المعلومات بسرعة، ويذكر رونزلي ( Renzulli , 1986 ) أن سلوك الموهوب يتضمن التفاعل بين ثلاث مجموعات من الخصائص أو السمات الإنسانية وهي: قدرات عامة، وخاصة، ومستوى عالي من الدافعية، ومستوى عالي أيضا من الابتكارية، ومن وجهة نظره فإن الأطفال الموهوبين يمتلكون القدرة لتطوير هذه الخصائص وتطبيقها في أي جانب من الجوانب القيمة في الأداء الإنساني.
ولقد وجد ستروب ( Strop , 1983) في دراسته على الطلبة الموهوبين في الصف السابع والثامن، أن معظم الطلبة لديهم اهتمامات عائلية، واهتمامات بالأداء، وتكوين علاقات مع الآخرين، وعندما طَلَبَ إليهم أن يرتبوا أولوياتهم للجوانب التي يهتمون بها أو يبدون فيها اهتماماً، كانت استجاباتهم كالآتي:
- تكوين علاقات إيجابية مع الأقران.
- التعامل بحساسية مفرطة حول ما يقوله الآخرون عنهم.
- اختيار المهنة المناسبة.
- تطوير قدراتهم للتخلص من التوتر.
- تكوين علاقات طيبة مع أشقائهم.
- تنمية قدراتهم على التحمل.
- العمل من أجل الكمال.
- تجنب حالات الملل والسأم.
ويذكر دلزل ( Delisle , 1980) بعض المشكلات المحددة التي يعاني منها الموهوبين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التحصيل المنخفض، الكآبة، يفهم الآخرون على أنهم انطوائيين، لديهم منافسة قوية، العدائية مع الآخرين بسبب القدرات التي يتمتعون بها، يساورهم الشعور بأنهم مسئولون عن الآخرين وأنهم بحاجة إلى أصدقاء مخلصين، ولديهم الشعور بطغيان شخصية أخوانهم الذين يكبرونهم في الأسرة.
وتصف كلارك ( Clark , 1988) في كتابها التي تتحدث فيه عن الموهبة خصائص الموهوبين في خمسة مجالات: هي المجال العقلي، والمجال الانفعالي، والمجال الجسمي، والمجال الحدسي، والمجال الاجتماعي.
أما رنزولي وآخرون ( Renzulli & et al, 1981) فإنهم يرون أن على الموهوب لكي يتم تصنيفه موهوباً فإن عليه أن يظهلا قدرات في الجوانب التالية:
- قدرات عالية بما في ذلك الذكاء.
- درجة من الإبداع عالية، ويتضمن ذلك تطوير وتطبيق أفكار جديدة.
- التزام عال في العمل، ودرجة علية من الدافعية.
ولكي يكون الطفل موهوباً فيترتب عليه أن يكون أفضل من 85% من مجموع أقرانه على هذه المعايير الثلاثة، وأكثر من 98% منهم على معيار واحد منها .
___________________
المرجع:منذر الضامن: الإرشاد النفسي أسسه الفنية والنظرية، ط1، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت - الإمارات العربية المتحدة، 2003، ص ص 175-177.