اكدت بحوث بلوم في ١٩٧١وجاكسون في ١٩٦٨وجود علاقة ايجابية بين الاتجاهات ومستوى التحصيل الدراسي ، ومعنى ذلك أن التحصيل الجيد والنجاح المدرسي قد يؤديان إلى تكوين اتجاهات موجبة نحو المدرسة ، وبالمثل فإن هذه الاتجاهات الموجبة قد تؤدي إلى التحصيل الجيد والنجاح في المستقبل . ثم إن تعديل الاتجاهات لا يؤدي إلىتحسين الجوانب الوجدانية في سلوك التلاميذ إزاء المدرسة وإزاء التعليم المدرسي فحسب وإنما يسهم هذا التعديل في التوافق الشخصي والاجتماعي للطلبة. وقد يفسر هذا بأن الاتجاهات الموجبة إزاء التعلم تعد من مكونات الرضى عن الدراسة . وتوجد شواهد كثيرة على أن التلاميذ الراضين عن المدرسة يؤدون أفضل من غير الراضيين في الأعمال التعليمية وخاصة في الاختبارات التي تقيس المهارات الاكاديمية.
المصدر : كتاب علم النفس الاجتماعي أسسه وتطبيقاته للدكتور زين العابدين درويش \ ص١٩٩