الآتي بعض الأمثلة على الخدمات التي يمكن تقديمها للمتفوقين:
1- الرعاية الاجتماعية للطلبة المتفوقين :
هذا ويقصد بالرعية الاجتماعية أنها نسق متوازن من الخدمات والمؤسسات الموجهة لمساعدة الأفراد والجماعات على القيام بوظائفهم ولتحقيق مستوى معيشي مناسب وعلاقات شخصية واجتماعية مرضية وتوظيف أمثل للقدرات والموارد.
2- الأرشاد النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني للطلبة المتفوقين :
والأرشاد هو علاقة مهنية متفاعلة متبادلة وجهاً لوجه بين المرشد و الذي ثد يكون أخصائياً نفسياً أو إجتماعياً أو مدرسياً والمسترشد وهو هنا الطالب المتفوق ووالذي يعاني من مشكلة ما تمنعه من تحقيق بعض أهدافه ، بحيث تدفعه للقدوم إلى المرشد طالباً العون والمساعدة . والمرشد يساعد الطالب المتفوق على نفسه وحاضره و التخطيط لمستقبله ، ويساعده على تحقيق أهدافه و اختيار الوسائل المناسبة لتحقيقها .
3- الإثراء :
من خلال القراءات الإضافية ، توفير كتب غير الكتب الدراسية ، توفير المعامل ، إعطاء الطلبة المتفوقين واجبات من نوع يتناسب مع قدراتهم ، معاملة خاصة بها تشجيع وتدعيم ، تشجيعهم على تعلم لغة أخرى ، تشجيعهم على الإفادة من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الحاسب الآلي.
4- الوقاية :
وهنا يتم توعية الطلبة المتفوقين بالمشاكل التي قد تواجههم من جانب الزملاء ( حسد الكراهية ، عدم الحب، عدم عقد صداقات معهم ، سرقة أشيائهم ...) أو من جانب المدرسين (عدم التشجيع ، عدم تقدير هذا التفوق ، مطالبتهم أن يحفظوا الدروس ويجيبوا بالشكل المحدد في الكتاب ، وعدم حب المناقشة خارج الدرس وحجة تضييع وقت الحصة ...) أو من جانب الأسرة ( عدم تشجيع الأهل ، عدم تهيئة المناخ المناسب للأستذكار لأبنائهم المتفوقين ، عدم توفير أية إمكانات لأبنائهم المتفوقين ...) وهذه التوعية بالمشاكل المتنبأ بها سوف تقي الطلبة المتفوقين من الوقوع في كثير من المشاكل السابق ذكرها ، وهذا المدخل الوقائي أفضل من الانتصار حتى تقع المشكلة ثم تتحرك لعلاجها .
5- العلاج :
وهذا يتم بمساعدات الطلبة المتفوقين على مواجهة المشاكل التي يواجهونها بما لايجعل هذه المشاكل معوقاً أمام تفوق هؤلاء ؛ لهذا تستخدم أساليب العلاج الذاتي الموجهة إلى الطلاب أنفسهم وأساليب العلاج البيئي الموجهة إلى المحيطين بالطلاب مثل : أولياء الأمور ، المدرسي ، الزملاء ...إلخ ، والذي لهم دور في إيجاد هذه المشاكل.
6- التسريع :
بمعنى السماح للطالب المتفوق باجتياز المرحلة الدراسية بسرعة أكبر به في الدول المتقدمة _بل يتم تشجيعه_ إلا أنه للأسف لا يسمح به في الدول النامية والمتخلفة.
وهناك تعليمات صارمة وحدود لا يتم التنال عنها في عدد السنوات التي يجب أن يسير عليها الطالب في مساره التعليمي حتى ينتقل من مرحلة تعليمية إلى أخرى .
7- التجميع :
وهنا يفضل أن يتم تجميع المتفوقين على فترات وفي مناسبات عديدة ، حتى يتم الأستفادة من هذا التجميع _ على سبيل المثال _ في الآتي :-
• خلق جو من التنافس لشريف
• تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات فيما بيننهم
• تحقيق التعاون فيما بينهم _على سبيل المثال _ في إجراء البحوث أو المشروعات أو عمل النماذج والمجسمات ....
( الأتجاهات المهاصرة في ممارسة الخدمة الإجتماعية الوقائية ، أ.د مدحت محمد أبو النصر ،ص 262-264)