تتفق معطم الآراء على أن وظيفة المدرسة لم تعد مجردتلقين الطالب الموادالدراسية لأنها بذلك تصبح بعيدة عن التطورات الاجتماعية المستمرة في المجتمع،ولكن للمدرسة دور هام وحيوي يساهم في دعم البناء الاجتماعي وتربية النشءتربية اجتماعية سليمة .
وتهتم الخدمة الاجتماعية بالاسهام في قيام المدرسة بوظيفتها الاجتماعية ، وذلكباستخدام أفضل الطرق الممكنة ،والاخصائي الاجتماعي في المدرسة له الدورالأساسي والقيادة لقيام المدرسة بوظيفتها الاجتماعية .
وتشير الدراسات العلمية التي قامت بها أجهزة التربية والتعليم والخدمةالاجتماعية أن ممارسة الخدمة الاجتماعية في المدرسة تواجه عدة معوقات تحدمن فاعلية هذه الممارسة وتؤدي إلى قصور في أداء الأخصائي الاجتماعي لعملهوتجمل هذه المعوقات فيما يأتي:
١.معوقات راجعة للأخصائي الاجتماعي :
أ.شخصية الأخصائي الاجتماعي واستسلامه لأدوار متواضعة في المدرسة لاتمت بعمله صلة.
ب.عدم وجود الرغبة والميل التلقائي لدى الأخصائي الاجتماعي الأمر الذيتنعكس آثاره السيئة على عطائه المهني .
ج.قلة الاطلاع والقدرة المهنية في الخدمة الاجتماعية والعلوم الاجتماعية والنفسيةمما يبعده عن ملاحضة وملاحقة التطور المستمر لمهنة الخدمة الاجتماعية .
د.عدم الإيمان الصادق النابع من القلب بالنسبة لعدد من الخريجين الذين اضطرواللالتحاق بمعاهد الخدمة الاجتماعية رضوخا للمجموع وتوزيع التنسيق دون أيميل لهذه المهنة السامية ويؤدي هذا إلى هبوط مستوى الأداء.
هـ. لا نطاق للدروس الخصوصية في منهج الخدمة الاجتماعية التي لا ترتبط بالطالب ولا بالكتاب ولا بامتحان ، ولهذا يسعى بعض الأخصائيين الاجتماعيين نحو تدريس مواد دراسية أخرى أملا في زيادة دخلهم أسوة بزملائهم المدرسين.
و. اهتمام الأخصائي الاجتماعي بالكم والإحصائيات بالنسبة للحالة الفردية والمشكلات والأنشطة الجماعية دون الاهتمام بالتعايش مع الحالة والتعاون في توفير العلاج الازم لها.
2.معوقات راجعة إلى موقف المدرسين:
إن عدم تعاون بعض المدرسين مع الأخصائي الاجتماعي وذلك لعدم وعيهم بأهمية الدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي في العملية التربوية والتعليمية يمثل معوق يحد من فاعلية دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة وكثيرا ما تكون هناك مشاعر سلبية تجاه الأخصائي الاجتماعي بسبب نفور بعض المدرسين عن عرض مشكلات الفصل وصعوباته على الأخصائي الاجتماعي حتى لا يعبر هذا الموقف عن ضعف المدرس أو فشله . ويعتقد كثير من المدرسين أن مجال الفصل هو سر خاص بهم وأن وقوف الأخصائي الاجتماعي إلى جانب الطالب في دراسته "الدوافع الأصلية للمشكلة التي يعاني منها" يثير المقاومة لدى المدرس وقد يرفض التعاون مع الأخصائي الاجتماعي في مواجهة هذه المشكلة ، كما أن ازدحام الفصول ونظام الامتحانات والتدريس الذي يعتمد على التلقين والحفظ أدى إلى الانصراف إلى الجانب التعليمي دون الجوانب التربوية الأخرى حيث أصبح محور اهتمام المدرسة هو المدرس.
3.معوقات راجعة إلى الإدارة المدرسية:
عدم تفهم الإدارة المدرسية لدور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة وعدم معاونتها له في أداء هذا الدور لاعتقاد بعض النظار بأن دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة لا يرتبط بالتحصيل الدراسي للطالب الأمر الذي يترتب عليه تكليف الأخصائي الاجتماعي بمهام لا تمت بصلة إلى دوره الأساسي في المدرسة مما يعطل فاعلية أدائه لدوره المهني.
4.معوقات راجعة إلى قصور في الإمكانيات المادية والإمكانيات المساعدة:
فقلة الاعتمادات تسبب في تعطيل أوجه النشاط المختلفة لأن البرامج والخطط يجب أن تقع في ضوء الإمكانيات المتاحة لإمكان تنفيذها إلى جانب الظروف الحالية للمدرسة من نقص الامكانيات وقصور في المرافق ،وتكدس في الفصول ،وضآلة في الميزانيات كما أن مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية في كثير من الإدارات والمحافظات تحتاج إلى الدعم الفني والخبرات الازمة المعاونة التي يحول إليها الطلاب مثل العيادات النفسية ، الصحة المدرسية، والمستشفيات الطلابية، وجمعيات رعالية الطلاب وغير ذلك.
5.معوقات راجعة إلى النشاط الجماعي وضيق وقت الطالب:
اليوم الدراسي الحالي لا يتيح للطالب سوى فسحة قصيرة وهي غير كافية لممارسة النشاط بالإضافة إلى تزايد عدد الطلاب باستمرار ، كما أن سباق المجاميع وضرورة التفوق لا تشجع الطالب على البقاء في المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي بالإضافة إلى أن كثير من المدارس ععادة ما تنشغل بأكثر من فترة مما ينتقص من رسالة المدرسة ويعطل تكاملها حيث يتم تنفيذ الجانب التعليمي، وتعطيل الجوانب التربوية والاجتماعية التي تسعى إلى تنمية شخصية الطالب عن طريق ال"أنشطة المختلفة.
الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية
محمد سيد فهمي
من الصفحة 242 إلى 245