شكرا على الموضوع القيم
فسوء التوافق النفسي هو عجز الفرد عن إقامة حالة توازن وانسجام بينه وبين نفسه ، وبينه وبين بيئته، ويبدو في عجزه عن حل مشكلاته اليومية على اختلافها عجزاً يزيد على ما ينتظره الغير منه او ما ينتظره هو من نفسه .
وهناك سوء توافق ذاتي واجتماعي وأسري ومهني ودراسي وديني ، وليس بالضرورة ان يكون الفرد سييء التوافق في كل المجالات معً، إذ أن سوء التوافق في مجال واحد كافٍٍ لأن يؤثر على المجالات الاخرى ، واحياناً يكون الفرد سيء التوافق في مجال واحد ولديه حسن توافق في مجالات اخرى .
ولسوء التوافق عوارض تبدو في مشكلة سلوكية ، فعند الاطفال مثلاً هناك التبول اللاإرادي ، الاعراض عن تناول الطعام ، واضطراب النوم أو السرقة . وعند المراهقين كالتمرد والعصيان والإنطواء على النفس ، أو يتخذ صوراً أشد عنفاً كالإدمان أو الاجرام او الانحرافات الجنسية .
إضافة إلى عوارض تبدو في قلة انتاج الفرد ، وعدم شعوره بالرضا والسعادة . وقد تصل شدة سوء التوافق إلى الخطورة وذلك عبر الإصابة بأمراض عقلية فتجعل الفرد غريبا عن نفسه وبيئته ، وقد يشكِّل خطراً على محيطه ، فيضطر المجتمع الى عزله والإشراف عليه وعلاجه.