الأعراض الاكلينيكية لممارسي المشاغبة و ضحاياهم في المدرسة الابتدائية.

ان التعرف على مدى وقوع التلاميذ كضحايا للمشاغبة في البيئة المدرسية الابتدائية او القيام بممارسة سلوكياتها هي من المهام المنوط بها كل من الاباء و المعلمين و الاخصائي في نفس الوقت و هي مهمة تستوجب التفاعل بين المدرسة و البيت.
وعادة لا يستطيع المتخصصون الكشف عن المشاغبة في البيئة الابتدائية من خلال المقاييس المقننة و المعدة لذلك حيث ان كثيرا من الاطفال في هذه المرحلة الدراسية لا يدرك طبيعة مفهوم المشاغبة علاوة ان كثيرا من المعلمين يخلط بين السلوكيات التي يظهرها تلاميذ المرحلة الابتدائية وبين سلوكيات المشاغبة الايذائية ولهذا فالتعرف على المشاغبين وضحاياهم في البيئة الابتدائية مهمة الاباء و المعلمين و الاخصائي على النحو التالي

أولا:دليل الآباء للتعرف على ضحايا المشاغبة في المرحلة الابتدائية.
-يفضل العزلة و الهدوء الزائد عن الحد اثناء الفترة التي يقضيها في المنزل.
-ينخفض ادائه الأكاديمي و تحصيله الدراسي بشكل ملحوظ.
-يعاني من فقدان الشهية و يفضل تناول الطعام بمفرده.
-يعاني من اضطرابات في النوم و في كثير من الاحيان تبول لا إرادي.
-المكوث في الحمام لفترات طويلة وعدم استعمال حمام المدرسة.
كثيرا ما يعود من المدرسة بملابس ممزقة وجروح لا أسباب لها.
في الغالب يطلب مصروف مدرسي اضافي.
-تكثر شكوى معلميه عن عدم ادائه للواجب المنزلي.
و اشار جامس و آخرون(2002) الى ان الاباء اذا لاحظوا هذه الاعراض على ابنائهم فلا بد عليهم ان يدركوا انهم من ضحايا المشاغبة او على الاقل تعرضوا لها لفترات طويلة و هذه الاعراض تتمثل في:
-الشكوى الدائمة من آلام المعدة و الصداع.
-الأرق وقلة النوم.
-التبول الأإرادي اثناء النوم.
-سرعة الغضب و شدة الانفعال.
-ضعف التركيز و السرحان.
-رفض الذهاب الى المدرسة.
-انخفاض مستوى التحصيل الدراسي.
-استعمال الادوية و الكحوليات بشكل خاطيء.
-العنف الشديد في السلوكيات.
-تفضيل الوحدة و الانعزال.
-ان يأتي من المدرسة بثياب ممزقه او به بعص الاصابات.
-ان يشكوا دوما من ان ادواته المدرسية مسروقة.
-ان تجد كتبه ممزقه.
-البكاء بدون سبب واضح.
-يرفض ارتداء الملابس او بعض انواع الاحذية.
-يخشى الذهاب الى المدرسة بمفرده.
-يطلب مزيد من النقود.
-يصر على تغيير المدرسة و الانتقال الى مدرسة اخرى.
-ليس لديه اصدقاء.
ثانيا دليل المعلمين للتعرف على ضحايا المشاغبة في المرحلة الابتدائية:
-يظهر ضعف في التواصل البصري مع المعلم اثناء الحصة الدراسية.
-تزداد نوبات غضبه من ابسط المواقف داخل الصف.
-يعاني من الاحباط و كره الدراسة.
-يعاني من عزلة اجتماعية وبفقد الاصدقاء.
-يفضل المكوث بمفرده ولا يبادر في اﻻنشطة الفصلية مع باقي زملائه.
-غالبا لا يؤدي واجبه المنزلي و يتحجج دائما بالنسيان.
-كثيرا ما يطلب الخروج اثناء الحصة بحجة الذهاب لدورة المياه.
ثالثا:دليل الآباء للتعرف على مشاغبي المرحلة الابتدائية:
-يلاحظ عليه اندماجه مع اصدقاء جدد غير مألوفين.
-دائما يتحدث عن كرهه للمدرسة و المدرسيين.
-دائما يأتي الى المنزل بأدوات غير تلك التي هي ملكه.
-غالبا ما يفضل الاستعراض على الاطفال الذين هم في سنه.
-يغضب بسرعة و تكون سلوكياته عنيفة مع اخوته الصغار.
-يشعر سريعا بالاحباط و الفشل.
-يرفض المذاكرة و اداء واجبه المنزلي.
-يفرض سيطرته و رايه على جميع من في المنزل.
رابعا:دليل المعلمين للتعرف على مشاغبي المرحلة الابتدائية.
-نظرات تحدي غالبا ما تصدر في مواقف التفاعل بين المعلم و التلميذ تدل على رفضه للأوامر.
-غالبا ما يكون التلميذ مصدرا للقلق داخل الصف.
-يلاحظ عليه تعنته مع زملائه و اساءة معاملتهم.
-يتجاهل طلب المعلم له بالاصغاء و الكف عن الحديث.
-عدم اداء المهام داخل الحصة.
-غالبا ما يسخر من زملائه في الصف حين يتحدثون.
دور الاخصائي في هذا المجال يتمثل في التعامل مع مشكلات التلاميذ بشتى صورها و اشكالها ويبدا هذا الدور منذ مرحلة التشخيص و التعرف على المشكلة وصولا الى التدخل من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها وتعد من ضمن المشكلات التي ينبغي الاهتمام بها و الانتباه لها مبكرا مع الايام الاولى لبدء العام الدراسي حرصا على عدم تفاقم المشكلة و ترسخها في ذهن التلاميذ.


من كتاب الخطر القادم :سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية،د:محمد كمال ابو الفتوح عمر،الاردن،دار زهران للنشر و التوزيع،2010.
ص135-ص139.